معلومات وتصريحات هامة عن اللقاح الروسي لكورونا
اعلنت روسيا على لسان رئيسها بوتين عن انتاج لقاح لفايروس كورونا ولكن اللقاح واجه انتقادات واسعة من
عدد من الدول منها الولايات المتحدة الامريكية والمانيا واخرها كان طبيب روسي يدعى الكسندر
تشوشالين الذي اعلن استقالته من منصبه وهو كبير اطباء الجهاز التنفسي في بلاده حيث
سعى الطبيب الى منع تسجيل اللقاح لاسباب تتعلق بالسلامة لكنه لم ينجح في ذلك حيث
اتهم الطبيب من كان وراء انتاج اللقاح بانتهاك اخلاقيات الطب , واكدت روسيا انها ستبدا بانتاج اللقاح الذي اطلق عليه اسم (سبوتنيك) على اسم اول قمر صناعي في
العالم اطلقه الاتحاد السوفيتي .
وتحدث الدكتور
الفلسطيني عمر ابوزيتون اختصاصي الحساسية
والاطفال عبر حسابه على مواقع التواصل عن ذلك قائلا :
ما يدور الآن من نقاش حول فعالية اللقاح الروسي وآخره تشكيك ألماني بفعاليته ما هو إلا منافسة غير شريفة بين الدول والشركات المختلفة، سوف يقوم الإعلام الغربي بعملية غسل للعقول وسوف تقوم المجلات الطبية والعلمية التابعة للعالم الغربي بانتقاد هذا المطعوم والادعاء بعدم فعاليته.
سوف أذكر لكم مثالا على حجم " الكذب" الذي تقوم به الدول المختلفه في هذا المجال، حتى انها تلجأ إلى الأوساط العلمية لجعلها أبواق لحملتها الإعلامية في مجال التنافس التجاري:
في أواسط القرن العشرين، استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية إيجاد لقاح لشلل الأطفال OPV, في نفس الوقت الذي توصلت فيه فرنسا إلى لقاح لنفس المرض اسمه IPV.
كان هناك احتمال ضئيل أن يصاب الطفل بشلل الأطفال من نفس مطعوم ال OPV. لم يكن للمطعوم الفرنسي أية آثار جانبيه. رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تسويق المطعوم الفرنسي في أراضيها، وظهر في المجلات العلمية أن المطعوم الفرنسي اقل فاعلية ، كان الإعلام الأمريكي طاغيا لدرجة تجعلك تعتقد بأن اللقاح الفرنسي " أجرب ".
في أواسط التسعينيات، فجأة، توقفت أمريكا عن استخدام المطعوم الأمريكي وانتقلت بشكل كامل إلى استخدام ال IPV. كنت اتدرب في قسم المناعه مع د. سيلين هانسن التي كانت في المجلس العلمي لاختيار المطاعيم، عندما سألت لماذا هذا التغيير المفاجيء، قالت انتظرت الحكومة الأمريكيه لمدة خمسين سنة حتى تستطيع شركة ال OPV من تحقيق الأرباح الخياليه وإفساح المجال أمامها لتعويض من تم إصابته بالشلل نتيجة مطعوم ال OPV. الآن أمريكا تقدم مطعوم ال IPV ونسيت بالكامل كل ما قالته عنه وتم تغيير المناهج العلمية للتوافق مع سياسات الحكومة الأمريكية.
اذا خمسون سنة من استخدام ال OPV كان لسبب تجاري، ولم يكن لسبب علمي، كما علمونا في كتبهم الطبية.
سوف يستخدم الإعلام الغربي العنصرية في محاربة المطعوم الروسي.
المال يدعو الناس إلى الكذب.
اتمنى ان يكون قرار حكومتنا صحيحا، وأن تدرك الحكومة بأن الكثير من المعلومات الطبيه مدسوسة من أصحاب رؤوس الأموال، وأن الكثير من أصحاب الخبرة والرأي هم في الحقيقة أبواق لأصحاب رؤوس الأموال، أحيانا يعلمون انهم أبواق، وأحيانا لا يعلمون ذلك.
اتمنى السلامة للجميع.